“خمسة ثوار يائسين”؟/بقلم: عبد الله المبارك

كان في زمان سياسة أهل موريتان خمسة نفر حالت عليهم أحوال خمسين سنة. أولهم : سجان، كان سجانا لديه زبانيته وبيديه يضرب ويقبض، ويبكي ويضحك، وبلسانيه يجرم ويبرئ، وبكعبيه يثور وينتشي.، وبقواريره ملك البر والبحر، وبوجهيه ترطن وتعجم،وتعسكر وتدمقرط..قراطا قراطا، ولسانا وخوارا. وواحدا بالمائة رماه شعبه حين أراد أن يكون رئيسه سلما لاغلابا.

وثانيهم: تاجر فدية ومتفجرات.

جامع أموال ومتاجر بأوطان يجوب البحيرات الخمس في إفريقيا يبيع المجوهرات، ويتاجر بالفديات، ويروج للانقلابات، ويري أن موريتانيا مثل النيجر وبوركينافاسو ومثل ساحل العاج، من السهل شراء رؤسائها، وهز استقرارها، وقلب أنظمتها ، وبيع خيراتها، وشراء ذمم رؤساء أحزابها، وهذا المهووس يظن أن الوقت قد حان للثورة التي يحلم بها، وبأنه بعلاقاته وأموال فدياته يمكن أن يطيح بالنظام بالمسيرات أو بالسيارات المفخخة أو بالخطف للأبرياء من مجندينا أو حتي بالمقابلات والتصريحات النارية عبر صحف ومواقع ورقية أو الكترونية، وهو يتماهي مع بهلوانيين سياسيين جربوا القتل والدخان والدماء في شوارع وثكنات انواكشوط وخروجوا بخف حنين.

وثالث هؤلاء : حركي فقد حائطه.

هم أخلة شيوعيون وعنصريون، ماركسيون وسلفيون، اصطلاحيون ومفسدون، رؤساء ورق، وأحزاب أوهن من بيت العنكبوت، اجتمع الكل في سلة واحدة، طلبا لتاج يثرب، في زمن الربيع العربي، الذي أطلقه أول من أطلقه هذا العزيز الذي لا يؤمن بالكتاب الأحمر، ولايقبل يد راشد الغنوشي ، ولايبيح أغاني حسن الترابي، ولم يعقد صفقة مع صمب جام زعيم (حركة افلام )في مباني الأمم المتحدة كما فعل سيد ولد الشيخ عبد الله.، وهو علي ود مع علماء ودعاة البلد الحقيقيين ، زالمناضلين التارخيين الوطنيين، وهوعزيز في أرضه، وبين أبناء شعبه ، يأكل تمر نخله الباسق، ويشرب الماء الزلال واللبن الخالص لايريد هذا الأحمد العزيز علوا في الأرض ولا فسادا ، ولايخشي عواء ذئب ولا نعيق غراب. أمارابع الثلاثة فهو: مرشح المترشحينالخاسرين.

فهو ربع في الجدال، كثير الخصام، لم يعد في فسحة من أمره لأنه لم تعد سنه القانونية تسمح له بالترشح، ولم يعد صوته يسعفه في البيان، لابد له من أن يترأس موريتانيا ولو ليوم واحد، وحتي ولو أحرق من أجل ذلك كل شيء ، واستباح كل وسيلة.. المهم أن يترأس هذا الرئيس ولو بين أعمدة الدخان وعلي برك من الدماء…

وخامس النفر: مراب بربي النسيئة والفضل.

جوقة من رجال الأعمال وأباطرة محفل السياسة لايملون من كنز النقود وجمعها غلا وغلالا، وهم مردوا علي بناء مالايسكنون من قصور ومحاريب سرا وجهارا، ولديهم من رؤوس الابل والبقر والضأن والغنم ما لايعرفون له زكاة ولا وصالا، وهؤلاء طأطأ لهم كل حاكم موريتاني رأسه سواء كان صغيرا أو كبارا..إلا هذا الأحمد العزيز خرج فيهم منذرا كعاد في أقحافه، وكنوح في قومه، وكصالح في ثمود.

يا أهل موريتان ، ألا تعرفون الخارجين يوم الاثنين، هؤلاء الثوار الخمسة، يضربون أثلاثا بأخماس، ويأخذون من مشتركاتهم الزاد والراحلة.

دم، وظلم، وفساد، وحب رئاسة وحسد، والبحث عن المال من كل وجه، وعن السلطة من كل طريق. ماذا حصد العرب الأوائل من تيار الدموع والدخان والدماء غير ذكريات داحس والغبراء؟ ألم يأت الإسلام رحمة للعالمين ومبشرا بدين سمح بشير ورفيق.، أبان الطريق ووضع المحجة التي من أهمها كيف ندير الخلاف بأدب الحوار لا بأتون الصراع والاقتتال.

ماذا حصد الأوربيون من عصور الاقتتال والحروب غير ذكريات الحربين العالميتين الأولي والثانية؟ ألم تتجه أوربا الي خيار العدالة والتنمية والديمقراطية الذي يكرس السلمية وتجنب الصراعات والاقتتال علي السلطة. ثم ماذا قدم هؤلاء لإفريقيا في الصومال وليبيريا والكونكو وتشاد والسودان.؟

وأي هدف نبيل يشغل به هؤلاء وطنهم في سنة جفاف صعبة ، وفي عالم يعيش أزمات عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، ويضع الاستقرار كشرط وأولوية قبل التنمية والديمقراطية.

انها الثورة.. وهم هم الثوار؟

لكن ثورة من.؟ ولصالح من؟

ثورة المرتشين ، والمرابين ، والانقلابيين، والشيوعيين، وقتلة جنودنا ومستأمنينا فوق أرضنا ، وفي حرمة شهر رمضان المعظم.

انه تحالف بين تخالف غريب، ضد نتائج حوار سياسي ناجح، وتوجه إسلامي ناصع بين( في حرية المنابر وبث القرءان الكريم وإعطاء الأولوية للمسجد والمحظرة وللمصحف والداعية)، تحالف يسعي لوقف الحرب المعلنة علي الفساد والمفسدين، و جهود قطع دابر السكاري وعبدة الأفيون اليائسين. اقدم(بضم الدال وجزم الميم) أيها العزيز الحيزوم، بارك الله في العزيز وكنانته من الموريتانيين… فهذه العصا عصية، ويوم الزينة ستأفك كل ماصنعوا من سحر الأوهام ليسحروا به العيون انظروا من حولكم:.

فهذا المختار طليق وحر وعزيز في أرضه سليم وينعم بالعافية بين أمه وبنيه غير مهين. وأرضي وشعبي يصدح بلا سجان غلول، ولارئيس يكبل خصومه بالسلاسل والحديد، والمال أصبح دولة بين الفقراء، و(الراحلون الثائرون) جابوا البلاد مشرقين ومغربين لايملكون الابيضا فاسدا، أوكلام حقد دفين.

سلام علي المختار الحر، وعلي الخيار الحر، وعلي الوطن الحر وعلي المكبرين علي الشرفات في غزة وفلسطين لأن العزيز أزاح من غرة جبهة شنقيط علم بني صهيون.

أي الفريقين أحق بالأمن؟

ومن أيهم تؤخذ “دروس الثورة”؟ ثورة شاخت قبل أن تولد، وولدت في بئة سراديب خمسة مظلمة؟؟

بقلم: عبد الله المبارك.

شارك بتعليقاتك !

     .................................................................................................................................................................................................................................

Copyright � 2012 Hiaad.Net

السراج

 الحرية

العربية

صحراء ميديا

 تقدمي

 موريتانيد

Desgin & Dev By T-Zone

كووورة

الجزيرة

موريتانيد

Bbc

روتانا

سيدتي

........................................................

الغد

Google

Yahoo

Facebook

msn

اخبار انفو