من أنتم حتى تنصبوا أنفسكم مدافعين عن ولد المختار/الداه غده

كثر في الآونة الأخير الحديث عن قضية الدركي المختطف اعلي ولد المختار؛ وزاد اللغط حول هذا الموضوع؛ فتارة ينشر خبر تحريره وفك أسره؛ وتارة يتم نفي ذلك الخبر . وهكذا تواصل بعض المواقع الالكترونية المحسوبة على المعارضة حملاتها المغرضة حول قضية ولد المختار. وفي ظل ذلك تبرز مبادرة للدفاع عن ولد المختار؛ لايخفى على أحد أن مؤسسها هو صحفي محسوب على المعارضة؛ حيث أن ظاهرها الدفاع عن قضية عادلة أما باطنها فهو تأليب الشارع الموريتاني على النظام؛ وابرازه كنظام دكتاتوري لايأبه بمواطنيه ولا يولي أي أهمية لجنوده. إن هذه الألاعيب لم تعد تخفى على أحد؛ لكنني أقول لهؤلاء إن مسعاهم خائب انشاء الله؛ وأن الشعب الموريتاني خاصة قبائل (الشرق) تثق في الرئيس محمد ولد عبد العزيز كل الثقة؛ ولايمكن أن يزعزع ثقتها الك صحفي مرتزق من ولاية اترارزة لاتربطه علاقة لا بأسرة اعل ولد المختار؛ ولا بالجهة التي ينتمي إليها؛ وانما حشر نفسه هو رفاقه في الموضوع من أجل التشويش على مسار تعاطي النظام مع منظمة ارهابية معادية للبلاد. إنني من هذا المنبر أدعو إلى محاكمة عزيز ولد الصوفي منسق “مبادرة كلنا اعل ولد المختار” وكل رفاقه والمناصرين لمبادرته؛ بتهم: الخيانة العظمى للوطن، وخدمة أعداء البلاد؛ وتأليب الرأي العام الوطني على النظام القائم.. كما أؤكد للجميع أن رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد عبد العزيز لا يحتاج إلى تذكير من أحد في قضية الدركي اعلي ولد المختار؛ لأن ولد المختار ابن المؤسسة العسكرية أولا وابن موريتانيا ثانيا التي يحرص الرئيس ولد عبد العزيز كل الحرص على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. فالرئيس ولد عبد العزيز هو أول رئيس جلب المعدات العسكرية المتطورة للبلاد؛ وهو أول رئيس هزم القاعدة وطردها من الأراضي الموريتانية بعدما عاثت فساد في “الغلاوية” و”لمغيطي” وغيرهما من مناطق البلاد. فكيف اليوم أن تقوم الدنيا ولاتقعد من طرف مبادرة تخدم أجندا حزبية مناوئة للنظام، مدعومة من طرف صحافة محسوبة على المعارضة همها الوحيد هو زرع الخلاف بين فئات الشعب؛ وصب النار على الزيت.. فعلينا أن لا ننخدع بتلك الشعارات الرنانة التي ترفعها مثل هذه المبادرات؛ ولنترك قضية اعلي ولد المختار في يد السلطة فهي وحدها القادرة على فك أسره من القاعدة؛ كما أنها الأدرى في تقدير الموقف. ثم ان سيادة البلاد وهيبتها أهم بكثير من فك أسر جندي واحد؛ فمن يضمن لنا إذا حررنا اليوم ولد المختار وقمنا بتلبية شروط القاعدة؛ أن هذه الأخيرة لن تخطف جنودا آخرين