اعترافات بعض الطلاب تفيد بمحاولة احراق السوق المركزي

كشفت مصادر اعلامية أن قادة  النقابة الوطنية للطلاب الموريتانيين (snem)  المحسوبة على الزنوج اعترفوا أمام المحققين بمسؤوليتهم  المباشرة عن عملية  إحراق الباصات يوم السبت 11 فبراير الجارى ، مبرزين أنهم كانوا ينوون إحراق السوق المركزي بالعاصمة (مرصت كبتال)؛

وأوضحت المصادر القريبة من الملف  أن ثلاثة من قادة (snem) هم بوبو تام والتجاني صو وكبى سليمان اعترفوا فى محاضر الشرطة بالمسؤولية المباشرة عن حرق الباصات، مؤكدين أنهم جمعوا على أعضاء من نقابتهم مبلغ 1700 أوقية وقاموا بصرفها فى البنزين ووضعوها فى مجموعة من قنينات الماء (اباش افياه) وكلفت مجموعة تتألف من خمسة أشخاص من ضمنها طالبتان بإحراق مرأب الباصات الكائن بالقرب من العيادة المجمعة (اكلينيك) وهو ما تم .

أما المجموعة الثانية وتتألف من أربعة أشخاص فقد كلفت بإحراق  “باصات عزيز” فى المرأب الكائن قرب المستشفى الوطني وهو ما تعذر عليهم بسبب وجود حراس أرغموهم على الهرب بعد أن قاموا بصب البنزين على باصين فى المرأب.

وأوضحت المصادر أن استهداف محطتي الباصات تقرر بعد أن عجز الطلاب عن إخراج زملائهم من الملحق الجامعي الواقع شمال سوق العاصمة صبيحة السبت قبل الماضى بسبب كثافة الشرطة، وقرروا ردا على ذلك  أن يحرقوا السوق المركزي إلا أن الظروف الأمنية حالت مرة أخرى دون ذلك، فقررنا –يقول رئيس النقابة – “إحراق باصات عزيز”

وقالت المصادر إن التحقيقات مع قادة النقابات الطلابية الخمس، التى كانت وراء الاعتصامات والاحتجاجات فى الجامعة،  أظهرت أن سبب تفككها مؤخرا هو إصرار رئيس نقابة  (snem)  بوبو تام على الانتقال من مرحلة الاحتجاجات السلمية إلى مواجهة الشرطة وتنفيذ أعمال تخريبية ضد مصالح عمومية وخصوصية، الأمر الذى جعل ثلاث نقابات تنسحب من الائتلاف،  فى حين حاولت النقابة  الرابعة (الاتحاد المستقل للطلبة الموريتانيين) إقناع قادة (snem)  بالعدول عن مقترحات رئيسهم بوبو اتيام الداعية للعنف والتى يرى الطلاب أنه كان مدفوعا إليها من طرف زملائه فى حركة “لا تلمس جنسيتي” .

وأوضحت المصادر أن طلابا زنوجا كانو ينشطون فى (snem)  أبلغوا إدارة الجامعة يومين قبل عملية حرق الباصات انسحابهم نهائيا من النقابة وعدم مسؤوليتهم عن أي شيئ تقوم به فى المستقبل، مبرزين أن هناك أمورا يجرى الإعداد لها خارج هموم الطلاب.

وقالت المصادر إن الطلاب الذين أحرقوا الباصات قاموا صحبة المحققين بتمثيل العملية فى حين تم التعرف على ثلاثة منهم من طرف أصحاب محلات تجارية شاهدوهم أثناء خروجهم من المرأب بعد إشعال النار فى الباصات قرب العيادة المجمعة

وأضافت المصادر أن بعض منفذي عملية إحراق الباصات ما زالوا فى حالة فرار

وكان وكيل الجمهورية على مستوى ولاية نواكشوط قد أحال اليوم ستة من المتهمين بإحراق الباصات إلى السجن المدني وأمر باعتقال خمسة متهمين آخرين ما زالوا فى حالة فرار، فى حين أمر بإخلاء سبيل جميع الطلاب الآخرين، والبالغ عددهم أكثر من عشرين طالبا أغلبهم من نقابة (snem).