نواكشوط، تفاعلات الساعات الاخيرة قبل انتهاء مهلة القاعدة

يعيش الرأي العام الموريتاني منذ الأمس ترقبا شديدا بعد قرب ساعة الصفر التي حددها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي لحسم الحكومة خيارها بين أمرين إعدام الدركي المختطف اعل ولد المختار أو القبول بشروطها.

وشروط القاعدة لاطلاق سراح الجندي والتي اعطت عليها مهلة 20 يوما في الـ11 من شهر فبراير الماضي تتمثل في اطلاق سراح عنصرين من عناصرها داخل السجون الموريتانية، وتعهد ذوى الدركي المختطف بعدم مزاولته لمهنته من جديد.

في حين ذكرت مصادر في نواكشوط أن السلطات الأمنية الموريتانية نقلت عدداً غير محدد من السجناء السلفيين معصوبي الأعين من سجن “دار النعيم” إلى جهة مجهولة، وذلك على بعد ساعات محدودة من انتهاء المهلة التي حددها التنظيم.

معلومات أخرى تفيد بان من بين السجناء المنقولين من سجن “دار النعيم” عبد الرحمن الأزوادي (مالي الجنسية) المتهم بالانتماء لتنظيم القاعدة.

ولم يعرف لحد الآن ما إذا كان نقل السجناء المذكورين مجرد إجراء أمني احترازي أم أن له علاقة بعملية تبادل للأسرى بين السلطات الموريتانية وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.

وتنتهي المهلة عند منتصف الليلة، فيما سبق أن أكد حمادي ولد حمادي؛ وزير الخارجية

الموريتاني، رفض حكومته لأي تفاوض مع القاعدة لأجل إطلاق سراح ولد المختار.

فهل سيتجيب الرئيس ولد عبد العزيز لشروط القاعدة أم أن الاخيرة ستفوت فرصة كسب ود الشعب الموريتاني من جديد؟