أزواد:عندما تتجاوز الحرب الرجال هل يتحقق حلم الانفصال؟

زينب بنت، أزواد، أوزينب “ولت” أزواد، (باللغة الأمازيغية) حسب ما اختارت أن تطلق على نفسها، فتاة في مقتبل العمر، تعيش في أول أيامها مع الحرب، طعما خاصا، حينما قررت أن تمسك ولأول مرة بمدفع “لكلاشنكوف” تستحضر اعتزازا وفخرا: (رؤية نفسها قوية أمام سلاح المقاومة، في سبيل حلم طال مارا ود أجدادها الخمس ملايين نسمة ، الذين هم عدد شعب ” الطوارق” في شبه المنطقة،)

وكما أن آباءها قهروا الصحراء وجعلوها مأوى، وفرضوا الابتعاد عن المدينة وضوضائها حتى لاتطالهم يد <الملك>، فكيف بها هي وصويحباتها، أن يعجزن عن قهر حكومة تنعتها ب “العار”، عندما أوهن جيشها في ساحة الوغى.

زينب “ولت” تعشق الغمار وتعيش الأسفار، من ضواحي كيدال، وغاو، وتمبكتو، وحتى “استاليت”، عاشت الفتاة أكثر من نصف عمرها، وترعرعت، مابين ركوب الجمال والحمير، وحضن”لفريك” رفقة، قطيع من المعز، ورثوه كابرا عن كابر، يرحلون به حيث ما كان المرعى، ويعودون إلى حيث جاؤوا هروبا من غضب الطبيعة، او احتراما للمورث الشعبي ذو التاريخ البعيد..

قبل أقل من شهر اندلعت شرارة الحرب مابين الشمال والجنوب، جنوب رغم الفقر، يعيش مخالب الأرض وجمالها، واخضرار الأرض، وكثرة أمطارها، و تلك نعمة من الله أنعمها، وشمال حرم المطر، وعاش التصحر، لكنه ظل يغرد صائحا أن تركوا تاريخ قوم حملوا السلاح منذ بعيد وقهرو العدو، حتى باغتهم البحر، فكادو أن يغامروا في سبيل الزحف نحو ضفته لآخري (يستحضرون ذاكرة التاريخ مع سيف الفتوحات- “طارق بن زياد” ) حتى يعودوا عزتهم ويقيموا دولتهم، لكن الحلم لن يتحقق على أكتاف الرجال، وحدهم، كما شعرن نساء “الإقليم”، وبذالك انتفضت زينب، وهي تصيح، وسط الرجال، لن نستسلم، نحن ننصر أو نموت، فأرجفت القلوب، واشتدت السواعد، على الزناد، وأعلن اللاسلم.. فهل يتحقق الحلم؟؟

م.بحيده

شارك بتعليقاتك !

     .................................................................................................................................................................................................................................

Copyright � 2012 Hiaad.Net

السراج

 الحرية

العربية

صحراء ميديا

 تقدمي

 موريتانيد

Desgin & Dev By T-Zone

كووورة

الجزيرة

موريتانيد

Bbc

روتانا

سيدتي

........................................................

الغد

Google

Yahoo

Facebook

msn

اخبار انفو